home
Vision
Imsikyah 2016 Ad
aldawah
fr en ar

 وَمَنۡ أَحۡسَنُ قَوۡلاً۬ مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَـٰلِحً۬ا وَقَالَ إِنَّنِى مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ

facebooktwitter

Basel realestate site

Imsikyah 2016 Ad

RealEstateAd

contribution

 

تم الإستعانة بتفاسير الشيوخ سيد قطب و متولي الشعراوي في بعض المقالات

 

 

 

 

 

 

Flag Counter

 

 

المسلمون فى الغرب يبحثون عن دعاة
الإنترنت .. قليل من الدقة.. كثير من التحريف!

تحقيق - مروة البشير:
استحوذت الشبكة العنكبوتية على اهتمام الباحثين عن تعاليم الدين لما فيها من سرعة استقاء المعلومات ووفرتها، وأقبلت الجاليات الإسلامية بالغرب على المواقع الإلكترونية تأخذ منها ما تعتبره من صحيح الدين.

وعلى الرغم من الإحصائيات التي تشير إلى أن عدد المواقع الإسلامية التي تخدم الدين الإسلامي مازالت محدودة ولا ترقى إلى المستوى المطلوب، فإن هناك إقبالا كبيرا من الجاليات الإسلامية على تعلم الإسلام عن طريق تلك المواقع، خاصة مع عدم وجود مؤسسات دينية كالأزهر الشريف في بلادهم لتلقى المعلومات الدينية الصحيحة منها.

وتواجه الأقلية الإسلامية مشكلات عدة في مجهودها الرامي للحفاظ على وجودها، وتعليم مبادئ الإسلام للصغار والكبار وتعريفهم بصحيح دينهم وتعريف غير المسلمين بكل ما له صلة بعقيدة الإسلام وتاريخه ورجاله.

وقد نبه العلماء إلى أن الانترنت رغم ما فيه من منافع كثيرة إلا أن فيه مضار شأنه شأن كل المخترعات الحديثة، ولذلك ينبغي على المسلم أن يتحرى المعلومات التي تتناقلها مواقع التواصل الاجتماعي فيأخذ عن المصادر الموثوق بها صحيح الدين والتي تدعو إلى الوسطية وتنأى عن التطرف والإرهاب والتعصب المقيت، وهو ما قد يشكل خطورة كبيرة، خاصة إذا كانت هذه المواقع غير متخصصة ومجهولة الهوية والانتماء.

وعن مخاطر تعلم الإسلام عن طريق الإنترنت يقول الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن هناك احتمال استقاء معلومات من مصادر غير موثوق فيها، فالباحث عن المعرفة الإسلامية قد يجد نفسه يقرأ أفكارا نعانى نحن منها الآن، فهو يحتاج إلى أن يرجع إلى الجهات الموثوق بها مثل الأزهر وفروعه ومركز التعلم عن بعد وهو تابع للرابطة العالمية لخريجى الأزهر، وفيه تسجيل ودراسة ومقررات يدرسها كبار الأساتذة فى جامعة الأزهر، وهناك ضرورة قصوى للمتعلم وهى أن يعرف توجه المواقع الإلكترونية قبل الدخول عليها، فبدل أن يتعلم الإسلام يصبح إرهابيا متطرفا فإما لحبه ورغبته فى تعلم كل ما ينتمي للإسلام يتحول إلى إرهابي دون أن يشعر، أو أن يكون عنده عقل راجح فيجد أشياء غير منطقية تنفره من الإسلام تماما، وفى الحالتين كارثة، إما أن يقع في شرك هذه الأفكار المسمومة، وبدلا من أن يصبح مسلما يصبح إرهابيا خطيرا، والباحث عن تعلم الإسلام ،يجب أن يتأكد من المصدر الذي يستقى منه المعلومة.

تحريف متعمد

ويؤكد الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن تعلم الدين عن طريق الإنترنت مع ما فيه من سرعة فى الوقت وتوافر فى المعلومات فيه خطر كبير، وذلك بسبب وجود تحريف وقلب للمعانى، وشيوع مواقع كثيرة للهواة الذين لا نتهمهم بتعمد الخطأ فيما يكتبون وينشرون وإنما ننبه إلى ما يترتب على تسامحهم وتجاوزهم وبعدهم عن المحقق من الأقوال، وشيوع روح التعصب فى كثير من الكتابات، وكم أفسدت تلك الروح وجلبت المواجع والآلام واستدعت الحرب المدمرة بين الإخوة فى الدين الذى جاء قاضيا على التعصب داعيا إلى الموضوعية والتعاون على البر والتقوى، ويجب علينا أن نجتهد متعاونين على الإفادة من التقنيات الحديثة فليس من الإسلام أن نهملها، ولدينا مواقع لمؤسسات مسئولة ولعلماء ثقات يحسن الرجوع إليها والإفادة منها، وأن ننبه الناس إلى المغلوط من المعلومات، حتى تتم الإفادة ويعم النفع.

ثلاثة مخاطـر

من جانبه يرى الشيخ محمد زكى عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن هناك ثلاثة مخاطر رئيسية لتعلم الإسلام عن طريق الإنترنت، وأول هذه المخاطر المصدر نفسه الذى صدرت منه المعلومة على مواقع الإنترنت، فأحيانا يكون ناشر المعلومة غير مؤهل وغير متخصص، وهو ما يترتب عليه تنفير الغرب أو أصحاب العقول السليمة من الإسلام.

الخطر الثانى هو عدم معرفة هوية أو مذهب هذه المواقع الإلكترونية، وهو ما قد يؤدى إلى تشويه صورة الإسلام، أما الخطر الثالث فهو عدم التدقيق فى المعلومة من الناحية الأكاديمية، فهناك احتمال أن يكون الموقع أخذ معلومة من جريدة أو مجلة أو الكتب التى نطلق عليها مصطلح «كتب الرصيف»، والتى قد تكون خاطئة بشكل كلى، ولذلك يجب عند مخاطبة جالية أجنبية أن ندقق فى مصدر المعلومة وننقحها ونستخرجها من مصادر موثوق فيها.

ولمواجهة تلك المخاطر يقول الشيخ محمد زكى ، إنه يجب أن يشرف على تلك المواقع علماء متخصصون، بحيث لو أن أحدا فى جالية أجنبية صادفته معلومة تتناقض مع فكره فيجد من يرجع إليه، فأغلب المواقع لا يستطيع الناس التواصل مع المسئولين عنها ومن بثوا هذه المعلومات عليها، وتجرى الآن دراسة إنشاء إدارة رصد في مجمع البحوث الإسلامية، ترصد الفتاوى الشاذة والمعلومات الخاطئة لترد ردا علميا متخصصا، حتى لا نقع في هوة الأفكار المتطرفة والشاذة، فالدين جاء عصمة للمجتمعات وليس دعوة للفتن والأفكار الهدامة. وينصح الشيخ محمد زكى، الجاليات الأجنبية ومن يريد تعلم الإسلام عن طريق الإنترنت ، بالتوجه إلى الأزهر الشريف، فهو حصن الأمان لمثل هذه الأمة، فيجب التواصل معه لأنه مؤسسة علمية دينية شرعية، أثبتت مكانتها العالية عبر العصور التاريخية، وبذلك نتجنب الوقوع فى أيدى أناس أو جهات خارجية أو داخلية تريد نشر الفتن وتشويه صورة الإسلام الحنيف، ويضيف أنه جار خلال أيام بث الموقع الإلكتروني عن طريق البوابة الالكترونية للأزهر الشريف وسنستقبل عليها كل ما يخص العالم الإسلامي من فتاوى وأسئلة ومقترحات.

الاستغلال الأمثل

بالرغم من مخاطر شبكة الإنترنت وظهور صفحات ومواقع تتناول الإسلام والمسلمين بالنقد والتجريح والتشويه بالإضافة للصفحات التى تتداول المعلومات الدينية الخاطئة، فإنها فى النهاية وسيلة تنقل المعلومات والمعارف، ويقول الدكتور محمد عبدالعاطى عباس، أستاذ ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية جامعة الأزهر: إننا يجب علينا أن نستخدم شبكة الانترنت كوسيلة أنعم الله بها علينا - في نشر ما نعتقده من الحق ولا نحتكر الخير والهداية لأنفسنا.

وأضاف: أن القرآن الكريم يقول (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم)فينبغي أن نتكلم بلسان قومنا وبلسان عصرنا، فإذا كانت الآية مدلولها اللغات المختلفة كالإنجليزية والفرنسية والصينية وهكذا، فأيضاً من الممكن أن يدخل ضمن مدلولها :أن لكل فئة لساناً ولكل قوم لساناً، لسان الخواص غير لسان العوام، فعلينا نحن المسلمين أن نستفيد منها ونوظفها في نشر الحق الذي نؤمن به والدفاع عنه والرد على الأباطيل التي تثار حوله والشبهات التي يحاول الآخرون أن يثيرونها حول الإسلام والقرآن الكريم، وشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم.

منفول من جريدة الأهرام المصربة

 

 

Ahsan

 

جميع الحقوق محفوظة © للدعوة 2013