تم الإستعانة بتفاسير الشيوخ سيد قطب و متولي الشعراوي في بعض المقالات
|
الهدف من الدعوة
الحث على التمسك بكتاب الله و سنة رسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم و جمع المسلمين على كلمة التوحيد وهداية الغير
مسلمين الى دينهم الأصلي، دين الإسلام دين أبيهم آدم.
ان الابتعاد عن مصدري التشريع الأساسيين " الكتاب والسنة" والانسياق وراء الاجتهاد في كثير من الأمور الغير ضرورية هو ما أوصلنا إلى حالة الفرقة والخلاف التي جعلت أمتنا تدور في حلقة مفرغة طوال هذه القرون، فجماهير الأمة الإسلامية اليوم ترغب في الخروج من الوضع الحالي وتبدي استغرابها من عجز الأمة عن الوحدة والتكامل ما دام يجمعها دين واحد وقبلة واحدة، ورسول واحد.
أن الاجتهاد والخلاف الفكري عندما يُخرَجُ من طور العقل البشري ويغلف بالدين يبدأ الانحراف ومن ثم الفرقة والاختلاف، والحروب والتناحر فيما بعد، كانت ظهور الطوائف وتقسيم المسلمين إلى سنة، وشيعة، ومعتزلة، وصوفية، وخوارج، إلى غير ذلك من الفرق التي نخرت جسم الأمة حتى حولته إلى جسم مصاب بداء نقص المناعة سرعان ما غزته الأمراض والفيروسات التي تنوعت.
ولتحقيق الوحدة والانسجام بين الأمة الإسلامية لا بد لها أولا من العودة إلى منبع الإسلام الصافي المتمثل في الكتاب والسنة، والانطلاق من قاعدة الأخوة الإسلامية وأن نطق المسلم بالشهادتين كفيل بعصمة دمه وماله وعرضه بغض النظر عن مذهبه أو طائفته، فهذه قاعدة صلبة أسسها الإسلام لوحدة المسلمين وما لم ينطلقوا منها ويعملوا بها فستظل الفرقة والتناحر قائمة بين مكونات الأمة، من سنة وشيعة وغيرهم من طوائف الأمة الكثيرة.
كما قال الله: »قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165)« [سورة آل عمران].
من هذا المنطلق قام العبد لله باسل أحمد عايد بتأسيس الدعوة، والهدف منها هو دعوة المسلمين لإحياء وإظهار الإسلام لكي يعود المسلمين الى عقيدهم السليمة و يتيسر لهم إظهار الإسلام و دعوة غير المسلمين إلى الدين الحق.
ولكي يتيسر لنا تحقيق أهدافنا يجب أن تمد إلينا بد العون من ألأخوة و الأخوات فالجهاد بالأموال و الأنفس ذكره الله تعالى في القرآن الكريم ليبين فضلهما على المسلمين في الدنيا و لآخرة، هذه بعض الآيات التي تحث عليهما:
قال - تعالى -: {انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [التوبة: 41].
{لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْـمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْـمُجَاهِدِينَ
بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْـحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْـمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 95].
{لا يَسْتَئْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْـمُتَّقِينَ} [التوبة: ٤٤].
{إنَّمَا الْـمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحجرات: 15].
{لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الْـخَيْرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ} [التوبة: ٨٨].
{إنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم} [التوبة: ١١١]
فالتجارة هنا معاملة مع الله إيماناً بالله وبرسوله، وجهاداً بالمال والنفس والعمل الصالح كالدعوة هو من أسمى الأعمال لبناء مجتمع مسلم أساسه النور و البصيرة
.اللهم استعملنا و لا تستبدلنا، وآخر دعونا ان الحمد لله و الصلاة و السلام على خاتم النبيين
|
|
|
|
|